Test Footer 2


تقرير : لابورتا وبارتوميو..من الأنسب لرئاسة البرسا؟


موقع جول - مع إقتراب الإنتخابات بعد نهاية الموسم وفوز برشلونة بثلاثية، يَكّثُر الكلام داخل الوسط البرشلوني حول هوية الرئيس القادم للنادي، فإن جميع المؤشرات الحالية تؤكد أن المعركة الإنتخابية القادمة ستكون معركة أكثر من قوية وتنافسية بين خوان لابورتا وجوسيب بارتوميو، لكن بالنهاية الهدف الأول والأخير هو مصلحة برشلونة وهذا ما ستترجمه هذه الممارسة الرياضية الديمقراطية.

كما أن الأسماء المرشحة  لرئاسة برشلونة بجانب بارتوميو ولابورتا كُلاً من أوغستو بينيديتو المرشح السابق والذي حل في المرتبة الثانية بإنتخابات 2010 بعد ساندرو روسيل، وخوردي ماخو إضافةً لجوردي فار وتوني فريتشا لكن من المؤكد سيكونوا ضيوفاً بهذه الإنتخابات لا أكثر.

 فبعد أن أكّد خوان لابورتا ترشحه لرئاسة برشلونة منذ أيام قليلة عبر فيديو نُشِر على قناته الخاصة على يوتيوب بات من الطبيعي أن نرى ما بين مؤيد ومعارض لأبرز مرشح رفقة بارتوميو، حيث أن لابورتا صاحب التصريحات النارية الغني عن تعريف كان في السابق رئيساً لبرشلونة منذ سنة 2003 حتى 2010 محققاً في تلك المدة 12 لقب ومنهم الإنجاز التاريخي عام 2009 ألا وهي السداسية.

 وربما ليست فقط الألقاب الحافز الأساسي لإختيار جماهير برشلونة لابورتا الأنسب لهذه السُلطة بل لكونه أحد أكثر الأشخاص خبرة في منصبه، كما أنه إتخذ أكثر من قرار إيجابي في مسيرته كرئيس للنادي ومنها إستقدام النجم البرازيلي رونالدينهو بعدما فشل في التعاقد مع الإنجليزي ديفيد بيكهام وقال تصريحاً تاريخياً حينها " وعدتكم بـ نجم وأتيتكم بـ قمر "، إضافةً لتعاقده مع المدرب الأسباني بيب غوارديولا صاحب الثورة الكتلونية منذ عام ٢٠٠٩ بالرغم من المخاطرة بـ مدرب صغير وقليل الخبرة والذي أتى به بإستشارة الأب الروحي للفريق يوهان كرويف الذي من المتوقع أن يرجع للنادي في حالة فوز لابورتا.

 إلا أنه ورغم هذه البصمة الإيجابية على الفريق لا يخلو الأمر من الثغرات التي تحولْ دون فوزه بالرئاسة، إذ يَعْتبِر لابورتا نفسه أنه أحد الأشخاص التي لا تخطأ وأن قراراته دائماً صائبة وصحيحة، الأمر الذي دفع روسيل نائب الرئيس حينها تقديم إستقالته منتقداً لابورتا بأنه ينفرد في إتخاذ القرارات وهذا ما يؤثر سلباً على سياسة النادي، كما عمل لابورتا على إستبدال أي مدير لايوافق على سياسته في إدارة النادي ويوجه الإنتقادات له خاصةً في فترة عدم نيل برشلونة أي لقب في موسمي 2006-2007 و2007-2008 الذين يعتبروا نقطة سوداء في تاريخه كرئيس للنادي الأحمر والأزرق، وكذلك اتُهِمَ بسوء إدارته للوضع الإقتصادي للنادي حيث سَجَلَت إجمالي الديون أرقاماً قياسية بمعدل وصل إلى 430 مليون يورو في أخر موسم ترأّسهُ لابورتا في برشلونة ولكنه كان يبرر دائماً أن تلك الخسائر متراكمة منذ عهد المجلس القديم عام 2003.

ما في المقابل يسعى جوسيب بارتوميو إلى إستعادة منصبه كرئيس لبرشلونة بعد إستقالته منذ أكثر منأسبوعين لإنعقاد إنتخابات جديدة، ويرى البعض من جماهير برشلونة أحقية بقاء بارتوميو على هرم السُلطة بعد النجاح الكبير هذا الموسم وتحقيق الثلاثية، ولاسيما أيضاً ليست الألقاب فقط الداعم الأساسي لترشيحه للفوز بالرئاسة حيث يرى فيه جمهوره الرجل المكافح منذ توليه رئاسة برشلونة بمدة أقل من سنة، وبعد أن إستلم زمام الحكم في 23-1-2014 عن الرئيس المستقيل روسيل عمل بارتوميو لتصحيح ما يمكن تصحيحه عبر تغيّر بعض الإداريين في النادي وإستقدام لاعبين جدد كان أبرزهم سواريز وراكيتيش مع مدير فني جديد ألا وهو لويس أنريكي، بمساعدة المدير الرياضي زوبيزاريتا، إضافةً لتعيين كارلوس بويول مساعد المدير الرياضي ومحاولاته المتكررة بتصحيح العلاقة مع يوهان كرويف بدعوته للكامب نو أكثر من مرة.

وبعد البداية السيئة للفريق في النصف الأول من الموسم ومطالبة الكثير من أعضاء النادي وجماهيره بتقديم موعد الإنتخابات لم يتردد بارتوميو بفعل ذلك رُغم أنه يستطيع الثبات على موعدها لذلك ظهر بارتوميو في صورة الرجل الذي يريد مصلحة النادي أولاً وأخيراً حتى ولو كانت على حساب مصلحته الشخصية، كما لايختلف إثنان على قوة بارتوميو من الجانب الإقتصادي حيث سجل برشلونة هذا الموسم أعلى إيرادات في تاريخ النادي 600 مليون يورو أي زيادة 50% عن السنوات الخمس السابقة وقلَّص الديون المتراكمة من أيام إدارة غاسبارت،لابورتا، وروسيل بنسبة كبيرة،  في المقابل هناك أمور عديدة قد تمنع بارتوميو من إنتخابه رئيساً للبرسا وأهمها أنه مهدد بالسجن لأكثر من سنتين وستتم محاكمته بخصوص شبهة التهرب الضريبي في صفقة التعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار، إضافةً لكونه أحد أضلاع الإدارة السابقة التي إشتهرت بالفساد الإداري بقيادة ساندرو روسيل، وقد يختلف التقييم بين بارتوميو ولابورتا بسبب أن الأخير رأيناه رئيس للنادي الكتلوني لمدة طويلة بعكس بارتوميو.

ولابد أن نذكر أن إدارة لابورتا للشؤون الإقتصادية ليست بالسيئة كما يراها البعض حيث عندما إستلم لابورتا الحكم كان برشلونة في المركز 13 في ترتيب العصبة المالية عام 2004 لأغنى 20 نادياً في أوروبا بحسب المكتب المالي العالمي ديلويت تاتش توهماتسو وقبل مغادرة لابورتا أصبح في المركز الثالث، كما من الممكن أن نرى بارتوميو أفضل إقتصادياً لكنه تتقلص أسهمه  سياسياً وبالطبع السياسة لها دور كبير للوصول للرئاسة حيث هذه النقطة ليست في مصلحة بارتوميو بسبب أن جوان لابورتا هو أحد أكثر الرجال نفوذاً في إسبانيا ومدعوماً من أكبر حزب في كاتالونيا حالياً ألا وهو حزب الإستقلال العلماني.

وما بين لابورتا وبارتوميو مهما كانت نتيجة الإنتخابات فهي في صالح برشلونة فالرئيس الذي سيفوز لن يقف وينظر إلى كُرسيه بل سيعمل بجد في ظل وجود رئيس سابق منتظر أي غلطة لخلافته وهذه النقطة الإيجابية الكبيرة من هذه المنافسة.

يُذكر أن الفريق الكتلوني على موعد مع إدارة جديدة الشهر المقبل في يوم السبت 18 يوليو المقبل، وإن عدد الأعضاء المسموح لهم بالتصويت في إنتخابات رئاسة نادي برشلونة هو 109.637 

أكمل قراءة الخبر

jdid4u | جديد فوريو
لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

No comments:

Post a Comment